يسعى الجهاز المركزي للإحصاء الى تطوير مكاتبه الإحصائية في المحافظات تماشيا مع متطلبات الهيكل الجديد التي تتجه اليه اليمن والمتمثل بالأقاليم .
وأوضح رئيس الجهاز الدكتور حسن ثابت فرحان أن وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل أقرت أن ينشأ في اليمن جهاز مركزي للإحصاء مستقل لا يتبع أي مكون إداري أو إقليم بعينه ، كما أقرت الوثيقة أن يكون هناك نظام إحصائي موحد وفقا لما هو معمول به في الدول الفيدرالية بغية ضمان جودة وصحة وشمول البيانات الإحصائية .
وأكد الدكتور ثابت في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه لا يوجد أية إشكالية لدى الجهاز وإدارة التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م في التعاطي والتعامل مع الهيكل الجديد والأقاليم الستة .. مبينا ان الجهاز لديه معلومات وبيانات عن مختلف المحافظات والمديريات والعزل والأحياء والقرى والأسر وبالتالي فإنه سيتم تصنيف تلك البيانات وتقسيمها وفقا للأقاليم .
ونوه الى أن هناك جهود تبذل لتطوير مكاتب الإحصاء في هذه الأقاليم تمهيدا للتعامل مع المسوح والأعمال الإحصائية التي تخص الإقليم المستهدف في إطار المسح .
وقال" لدينا إستراتيجية شاملة لتطوير أنشطة الجهاز من أعمال إحصائية أو مسوحات مختلفة تتضمن دعم وتطوير البنية التحتية للجهاز وكذا تطوير مكاتب الجهاز في المحافظات " .
ولفت الى أنه تم رفد الجهاز بـ 300 جهاز كمبيوتر العام الماضي بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ، الى جانب توفير مجموعة كبيرة من السيرفرات لقواعد البيانات ومجموعة كبيرة من بطاريات خزن الطاقة وادخال تقنية الماسح الضوئي وهناك تحديثات أخرى متعلقة بالأثاث والتجهيزات المكتبية .
كما تم توفير دعم لتجهيز أربعة مكاتب بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وسيتم قريبا تجهيز خمسة مكاتب جديدة أخرى حتى يتم استكمال تجهيز كافة مكاتب الإحصاء في المحافظات .
وأشار فرحان الى أهمية التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م في توفير بيانات أكثر شمولية وأن توفر البيانات أكثر ما تكون مهمة في هذه المرحلة التي قسمت فيها البلاد الى أقاليم إدارية ، والتي ستستخدم في عملية التخطيط ورسم السياسات وبما يضمن التوزيع العادل للموارد والخدمات لسكان تلك الأقاليم .
ويتميز التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م عن غيره من التعدادات كونه يعتمد على تقنية الماسح الضوئي في إدخال البيانات، حيث يعمل الماسح الضوئي على إدخال البيانات ومعالجتها بشكل سريع وتجنيب الأعمال الإحصائية الأخطاء التي ترتكب من قبل مدخلي البيانات وتعطي سرعة في استرجاع النتائج، كما يمثل الماسح نقلة نوعية لجميع الأعمال الإحصائية والمسوح الاقتصادية .
[07/يونيو/2014] صنعاء - سبأنت: